قصة منى

كانت منى من البنات المحبات للكتابة و القراءة، حيث كانت كل مرة في الأسبوع تذهب إلى مكتبة السيد حكيم التي تباع فيها أدوات و أشياء أخرى مثيرة للإعجاب، لتشتري منها قصة أو اثنان.. و مع أنها كانت تحب الكتابة لم تتجرأ أن تكتب قصة في حياتها، و كانت جميع صديقاتها يسألونها عن سبب ذلك فتجيبهم دائما في عزم و ثقة{سيأتي اليوم الذي سأكتب فيه قصة اجمع فيها جميع أفكاري}،لذا فقد كنا ينتظرن قدوم هذا اليوم بفارغ الصبر لكي يقرؤوها .

و في صباح يوم جمعة و هي عائدة من عند صديقتها “ليلا”،رأت حشدا كبيرا من الناس متجمعين حول منزلها؛منهم من يبكي و منهم من يشاهد فحسب، فسألت السيد حكيم صاحب المكتبة الذي كان هناك، ثم أجابهه في كل أسف و فقدان أمل{اعرف انك لن تقاومي إذا عرفت الخبر الحزين و لكن في الحقيقة يا ابنتي، إن أباك مات، رحمه الله}،أحست منى بحزن كبير أنساها جميع طموحها و أحلامها حيث حاول الكثير أن يكلموها و لكن بدون جدوى..

كانت منى جالسا في غرقتها تفكر في أبيها الراحل، فجأة خطرت عليها فكرة أرجعت إليها جميع طموحها التي نسيتها؛ قررت منى أن تكتب  قصة تتحدث فيها عن ذكرياتها من أبيها .

و بعد مرور أسبوعين، انتهت منى من كتابة القصة، ثم طبعتها و قدمتها لصديقاتها اللاتي كن ينتظرن هذه اللحظة..ثم و بعد أن أعجبتهن طلبن منها أن تكتب قصصا أخرى لكي يستمتعن بقراءتها .

Image

الأصدقاء

 

اسمها “سارة” و هي في 10 من عمرها، كان حلمها الحصول على الأصدقاء و محبتهم لها، و لما بلغت 13 و بعد كل محاولاتها لم تستطع تحقيقه مع أنها كانت لطيفة و حنونة، لم يكن احد يحبها لأنهم يغيرون منها .

في احد الأيام وصلت “سارة” متأخرة ،فدخلت القسم و بدأ الكل يضحك و يستهزئ منها ..فجأة ،أغلقت الباب بقوة ثم عم الصمت في حجرة الدرس .

وقفت الفتاة أمام الجميع و صاحت(اسمعوني، اعرف أنكم تكرهونني و لكن عليكم أن تعرفوا أنني لا أمك أصدقاء..أنا وحيدة في كل مكان، و لقد تأكدت انه لن أستطيع الحصول على الأصدقاء).

تأثر الجميع بكلام سارة حيث لم يستطع أحد قول شيء.. بعد ذالك ذهبت لتجلس مكانها، كانت تجيب و تشارك وحدها أما الباقي فقد كانوا يفكرون في أمرها .

دق الجرس فأسرع الجميع إلى سارة، و اخبروها أنهم يقدرون شعورها و يريدون إصلاح خطئهم بأن يصبحوا أصدقاء لها.. كان الجميع ينتظر الإجابة منها ، ثم أردفت (أنا أرفض طلبكم فقد فات الأوان، لأني سأرحل من هذه المدينة، و لكن لا تقلقوا سأفكر في الأمر جيدا و أجيبكم)

وفي الغد، عندما دخل التلاميذ إلى الفصل وجدوا الفتاة جالست في مكانها و تفكر، ثم اقتربوا منها يسألونها عن الجواب، فقالت(بالطبع لن استطيع العيش بلا أصدقاء لذلك فأنا أوافق)، أحس الجميع بالسعادة و بدؤوا يتعانقون و يصرخون من شدة السعادة.

و هكذا حققت الفتاة حلمها و واصلت حياتها مع أصدقائها في راحة  وهناء دون مشاكل.

13083929168099

محفظتي غيرت حياتي

في كل مرة ،بعد عودتي من المدرسة ،ارمي محفظتي ،و أسرع لمشاهدة برنامجي المفضل . 

ففي يوم من الأيام، كنت أشاهد التلفاز، فجأة بدأت أسمع صوتا يحدثني، التفت يمينا و يسارا فلم أجد أحدا، ثم نظرت ورائي فرأيت محفظتي غاضبة و تسألني قائلة:

 ألم تفكري يوما في دراستك؟ ألا تجدين نفسك مهملة لها؟ فأجبت،

أنت تعرفين يا محفظة، أنني لا يمكن أن استغني عن التلفاز، انه بمثابة صديق أنيس لي !

و لكن ماذا لو سألتك معلمتك و لم تجيبي، فانا أعرف انك تنامين أثناء شرح الدروس، الست محقة؟

بلى، ولكن موعد الامتحانات لم يقترب بعد زيادة على ذلك فأنا أحصل على نتائج جيدة.

-بالغش تجعلين من نفسك متفوقة ؟ لو كنت معلمتك لن ادعك تفعلين ما تشائين،سأحضر عندك إلى البيت و سأشرح لك كل الدروس، ولن استعمل العنف إلا لمصلحتك .

انك مثل أمي، دائما توبخني على تصرفاتي ولكنني لن أهمل مشاهدة التلفاز.

لو تفعلين بنصيحتي يوما واحدا، ستعرفين مدا أهمية النصائح لك!

موافقة ولكن ليوم واحد فقط، بعد ذلك سأقرر بنفسي.

بعد هذا، الحوار، أعطتني محفظتي كل ما أحتاجه لكي أراجع دروسي…و أنا أقرأ بعض صفحات دفتري، وجدت أن خطي رديء لذا أكون دائما معاقبة، وكذلك وجدت بعض المواضيع التي لم أتممها بعد. فجأة، بدأت ابكي واندم عن ما كنت أفعله من أخطاء و بدأت أتمنى لو لم أكن عنيدة عند ما كان ينصحني الأصدقاء، تمنيت لو أختفي من أمام حقيبتي من شدة خجلي..

و في اليوم التالي، بعد عودتي من المدرسة، ذهبت أخبر أمي بأنني قد تغيرت تماما، و قد أصبح لدي أصدقاء جدد، يحترمونني و يقدرونني.

فما كان ليحصل هذا إلا بفضل محفظتي التي غيرت حياتي رأسا على عقب و التي تحملتني رغم أنني كنت عنيدة، فقد شاركتني السراء و الذراء، و لم تقبل أن تتركني مهما كانت تصرفاتي.

فشكرا يا محفظتي

 Sans titre

الاسرة السعيدة

امي دمية حنونة
ابي قصة طويلة
اخي اكلة طبيبة
اخي صرخة قوية
اختي قصيرة جميلة
و انا شاعرة صغيرة
مليئة بالنشاط و الحيوية
و الحب و الابتسامة

الزهرة الصغيرة

في الحديقة الكبيرة زهرة صغيرة.
ماتت أختها كالقمح اليابس زرعه.
تعيش وحيدة في الحياة الطويلة.
لا تسقيها الشتاء و لا تنيرها الشمس.
تحملت الكثير لكن ماتت في الأخير.
و لا تنسى الحياة ان في الحياة الكبيرة ماتت الزهرة الصغيرة.